من منا لا يصاب بالملل طوال اليوم ملل الانتظار ، قد يكون ملل الانتظار حتى تنتهي ساعات الدوام في المدرسة او العمل، او في المواصلات والاسباب كثيرة جداً
خطر على ذهني ذلك ان اكتب او ابحث عن هذا الموضوع اثناء وقت ملل كان بسبب انتظار موعدي لدى الطبيب امس ، وبدأت عملية البحث عن اكثر عن الاسباب والدوافع التي جعلتني اشعر بذلك الملل حتى مع وجود هاتف ذكي موصل بالانترنت بين يدي ، وصولي لمواقع التواصل الاجتماعي او الالعاب او غيره سهل جدا هنا ولكني اشعر بالملل الشديد، وبدأت عملية البحث حتى قابلت هذا المقال على موقع لينكد إن الشهير وكان هو شرارة البدأ.

متى كانت أخر مرة شعرت فيها بالملل؟
كما ذكرت لك عزيزي وجود هاتف ذكي بين يديك لا يعني بالضرورة بانك مشغول دائما ولا يمكنك الشعور بالملل ،فقد أظهرت بعض الدراسات أن الملل يعزز مهارات مثل الإبداع والمرونة والقدرة على حل المشكلات.
جيد جداً إذا هناك فوائد للملل أو دعنا نقول لنتفق بأنه هناك فوائد ل وقت الفراغ الذي يسبب الملل. فتلك مهارات لايمك ان نكتسبها وننميها في الاوقات التي نكون فيها مشغولين او لدينا ما يمنع عنا الملل ، وخصوصاً تلك الاوقات التي نكون فيها مشغولين ب هواتفنا الذكية.
إذا كنت لا تستطيع مقاومة إغراء استخدام هاتفك خلال وقت فراغك، ينصح الخبراء باستخدام إعدادات تحديد وقت الشاشة التي تسمح لك بالحد من الوقت الذي تقضيه في كل تطبيق.

كل ما سبق وتكلمت عنه هو ما جاء في ذلك البوست الذي تكلمت عنه ووضعت لكم الرابط في الاعلى للدخول اليه وقرائته
ودعني الان ان اقول وجهة نظري الخاصة، فأنا لازلت اجلس في الانتظار لوقت دخولي لعيادة الطبيب ولازلت أرى الناس حولي كل منهم عيناه لا تفارق ذلك الجهاز الصغير في يديهم وانا ايضاً تصفحت الهاتف قليلا لكني الان أجده وقت مثالياً لأخذ قيلولة ولكن لن افعل ذلك طبعاً وبالذات مع وجود ذلك الكرسي الحديدي الصغير الذي اجلس عليه.
الاستراحة من الهاتف المحمول أمر رائع وانا اعلم ان الجميع يحتاج لذلك وانا اعرف الكثير من الاصدقاء يحتاجون الى هذا، لنقل ان هذا الموقف الذي نحن فيه الان وأقصد هنا الانتظار امام عيادة الطبيب هو امر ممل للغاية ويدفعنا الى الامساك بالجوال وتصفحه ولكن انظر الى كل من حولك وانت في مكان التنزه مثلا او الحافلة ستجد ان الاغلب يعاني من نفس المشكلة، وحتى انه في بعض الاحيان ترى من يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي وهو يقود سيارته في الشارع.
اتخذت بعض الاجرائات مؤخرا ساعدتني في ابتعد عن هاتفي قليلاً ، سأشاركها معكم لعل ما اقوله يفيدكم:
أولاً . قمت بايقاف الاشعارات لمواقع التواصل الاجتماعي لاني وجدت ان في كل مرة ياتني بها اشعار من احد تلك المواقع لا اكتفي بالنظر الى محتوى ذلك الاشعار او اني اتفاعل معه فقط ، بل اني اتصفح التطبيق الذي جائني منه ذلك الاشعار لمدة لا تقل عن عشرة دقائق وفي بعض الاحيان تضاعف مرات ومرات ، وعند ايقاف الاشعارات وجدت اني اكون لمدة أطول بعيد عن الهاتف ، ف تلك الاصوات التي تصدر مع التنبه بوجود اشعار لها مفعول السحر في أذاننا.
ثانياً . عند وصولي الى البيت بعد انتهائي من العمل ،أضع هاتفي في غرفة المكتب وأجلس في غرفة أخرى وذلك يجعل الامساك بالهاتف امر صعب ف انه يكلفني عناء الذهاب لاحضاره 😂🤣 . وايضاً هذا الامر افادني بالفعل .
مع ان مجال عملي كمدير تسويق و مصور يحتاج مني التفاعل الدائم مع الهاتف ومع مواقع التواصل الاجتماعي بالذات ، لكني ادرك تماماً بانه لا يجب ان أسير وراء ذلك الهاتف وان يكون هو من يتحكم بي بدلاً من ان اكون انا من يتحكم به ، وتذكر دائما ان ادمان تصفح تلك الاجهزة هو نوع من انواع الادمان ويجب التعامل معه على ذلك وأخذ الحزر منه دائماً.
وفي نهاية المقال ، يسعدني ان أشكرك لوصولك الى هنا ، ويسعدني أيضا أن أسمع رايك في هذا الموضوع وكيف تحارب الملل في اوقات الفراغ او الانتظار.
