لماذا اختارت ناسا "ووردبريس" لتجديد موقعها الرئيسي؟
هل تعلم أن ناسا، هذه الوكالة العملاقة التي أطلقت العديد من المهمات الفضائية الناجحة، قامت مؤخرًا بتجديد موقعها الإلكتروني الرئيسي؟
فبعد أن أمضت الوكالة 18 شهرًا في تطوير الموقع، نقل البيانات وبناء المحتوى، قامت ناسا بإزالة وسم “تجريبي” من موقع nasa.gov الجديد. وما يثير الاهتمام هو أنها اختارت استخدام منصة “ووردبريس” كنظام إدارة المحتوى بديلاً عن “دروبال”.
لم تكن هذه الخطوة مجرد تغيير عادي، بل كانت جزءًا من استراتيجية ناسا لتقديم موقع مبتكر يسلط الضوء على كل الاكتشافات والابتكارات التي ميزت الوكالة على مدى أكثر من 65 عامًا.
تخيل أنك تتصفح هذا الموقع الجديد وتشاهد كل الإنجازات التي حققتها ناسا في رحلة استمرت لعقود… هل أنتم مستعدون لرؤية ما خبأت لنا ناسا في هذا التجديد؟
رحلة تجديد موقع ناسا: بداية المشروع الضخم!
كيف بدأت كل هذه المغامرة؟
حسنًا، تعود القصة إلى بضع سنوات، حينما فتحت مجموعة من القرارات وانتهاء دعم “Drupal 7” الفرصة أمام ناسا لإعادة النظر في النظام الذي استخدمته لموقعها.
وهنا، دخل نجم جديد إلى المشهد: “Lone Rock Point”، شريك مميز في “ووردبريس”.
وكانت مهمتهم؟
قيادة هذا المشروع الهائل! بدأوا بسنة كاملة من تصميم تجربة المستخدم وتقييم أنظمة إدارة المحتوى المختلفة، حتى وصلوا إلى النظام الذي سيدعم في نهاية المطاف 456 مستخدمًا، ونقل 68,698 صفحة، إضافة إلى خلق 3,023 صفحة رئيسية جديدة.
وكجزء من هذه المهمة الضخمة، تم نقل بنية الموقع الخاصة بناسا من بيئة “أمازون ويب سيرفيسز” إلى منصة “ووردبريس VIP”.
تخيلوا حجم هذا التحدي والجهد الهائل المبذول! وكل ذلك لتقديم تجربة مذهلة للزوار.
كشف أسرار اختيار ناسا لووردبريس: الحرية في التصميم!
في البداية، عبر كتّاب المحتوى بوضوح عن رغبتهم في نظام يُحررهم من القوالب الجامدة، التي كانت تقيد خيالهم وإبداعهم. وهنا، يأتي دور الرئيس في “Lone Rock Point”، السيد جي. جي. توثمان، حيث أشار إلى أن نهج الكتابة المبني على الكتل، المعروف بـ “Gutenberg”، كان الحل المثالي. فقد أظهرت الاختبارات أن ووردبريس يمكن أن يوفر هذا التحرر والمرونة في التصميم.
والآن، بعد أن أصبح الموقع حيًا ونشطًا، يمكن رؤية الصفحات المتعددة التي تم إنشاؤها باستخدام هذا النهج، مما يؤكد صحة الاختيار.
تخيلوا أن لديكم أدوات تسمح لكم بابتكار وتصميم حسب خيالكم، بدون حدود! هذه هي قوة ووردبريس التي اختارتها ناسا!
رحلة اختيار ناسا: البحث عن الأفضل
أمام ناسا خيارات كثيرة! تم تقييم الحلول المملوكة والحلول المفتوحة المصدر على حد سواء. وحسب ما أوضحه توثمان، قاموا بدراسة عميقة لأكثر من مائة منصة إدارة محتوى. هل تستطيعون تخيل ذلك؟ مئة منصة!
وفي النهاية، تم تضييق الخيارات لأربع منصات فقط: اثنان منها تجارية واثنان مفتوحة المصدر، وهما ووردبريس ودروبال. ولم يكتف الفريق بذلك، بل قاموا بإنشاء نماذج أولية وتقييم المستخدمين لكل من هذه المنصات الأربعة قبل اتخاذ القرار النهائي.
لماذا اختارت ناسا ووردبريس؟ الأسرار وراء القرار!
لم يكن اختيار ناسا لووردبريس عشوائيًا، بل كان مدروسًا جيدًا ومبنيًا على عوامل حاسمة. وهنا نسلط الضوء على الأسباب التي قدمها توثمان:
١- الوصول إلى الموارد: وببساطة، هناك مجتمع ضخم حول ووردبريس. يعمل هذا المجتمع يوميًا على تطوير ووردبريس ومشاركة المعرفة، وتعزيز مهارات استخدام النظام. هذا يجعل من السهل على منظمة مثل ناسا الحصول على الدعم. وعلى العكس من الحلول التجارية، التي قد تحتاج فيها ناسا للعودة إلى البائع الأصلي للحصول على الموارد، فإن ووردبريس يقدم مرونة أكبر.
٢- نظام الإضافات: والذي يقدم قدرات تحليل المحتوى في الوقت الفعلي، خاصة في مجالي الـ SEO والوصولية. إمكانية تحليل المحتوى قبل نشره كانت ميزة كبيرة بالنسبة لهم.
٣- سهولة استخدام بيئة كتابة المحتوى: ما يجعل العملية أسهل للمؤلفين ويساعدهم في تقديم أفضل ما لديهم.
