الروتين: ساحر الحياة وعصاه السحرية في عالم التسويق
لقد عاش الإنسان منذ الأزل في روتين معين، يحدده طبيعة البيئة المحيطة به، وحاجاته الأساسية. الروتين يُعتبر أحد أسس الاستقرار في حياة الإنسان، فهو يُشكل نظامًا يوميًا يُساعد الفرد على التنظيم والتخطيط لمستقبله.
هل فكرت يومًا بأن تلك الروتينية اليومية، التي قد تبدو مملة أحيانًا، قد تكون سرّ التألق في حياتك وحياة أعمالك؟ خذ فنجان القهوة وتفضل لأرافقك في رحلة ممتعة في عالم الروتين وأسراره!
قرأت ايضاً في كتاب روتين التسعين / عبدالله ياسر العلاوي، الكثير حول موضوع الروتين واهميته في صنع النجاح ، أنصح بقرائة هذا الكتاب وبشدة
دعنا نبدأ بتأثير الروتين على حياة الإنسان الشخصية والعملية:
١- تطوير العادات الجيدة: يمكن للروتين أن يساعد في تكوين عادات جيدة تُثري حياة الفرد وتعزز من إنتاجيته.
٢- زيادة الإنتاجية: الانضباط اليومي وتحديد الأولويات يمكن أن يجعل الفرد أكثر إنتاجية وتركيزًا في أعماله.
٣- تقليل القلق: الشعور بالاستقرار والتحكم في الوقت يُقلل من التوتر والقلق الناجم عن الغموض والفوضى.
٤- تحسين الصحة النفسية: الروتين يُقلل من الإرهاق والإجهاد، ويُسهم في تحسين الحالة النفسية للفرد.
وبما اني يا صديقي متخصص في التسويق.
دعني احدثك عن الروتين وتأثيره على التسويق لنشاطك التجاري:
١- تقدير سلوك العملاء: العلامات التجارية التي تتبع روتينًا في تسويق منتجاتها تستطيع تقدير سلوك العملاء بشكل أفضل، وبالتالي تقديم عروض أكثر ملاءمة لهم.
٢- تكوين عادات الشراء: عندما تتبع الشركات نهجًا روتينيًا في تقديم منتجاتها وعروضها، يتعود العملاء على هذه العروض ويبدأون في تكوين عادات شراء معينة.
٣- الثقة في العلامة التجارية: الثبات والتوازن في الروتين التسويقي يُعزز من ثقة العملاء بالعلامة التجارية.
٤- زيادة التفاعل: الروتين في التسويق، مثل نشر المحتوى بانتظام، يزيد من فرص التفاعل مع العملاء وتحفيزهم على الاشتراك أو الشراء.
ربما يكون ما سبق هو رايي من خلال قرائاتي او متابعتي لبعض الناجحين وكلامهم عن الروتين في حياتهم واهميته، لكن ماذا لو اردت ان اتكلم من وجهة نظري انا ، وايضا بالاسلوب الذي افضل ان اتكلم به.
الروتين وأنت… قصة حب لم تكتشفها بعد!
وجدت انا ك لاعب لالعاب الفيديو ان الروتين نظام واضح: تخيل حياتك كألعاب الفيديو. الروتين هو الشيء الذي يجعلك تمر بالمراحل بثبات ويمنحك الفرصة لجمع النقاط!
زمن للمتعة: نعم، يمكن للروتين أن يكون ممتعًا! فبفضل الوقت الذي يُوفره لك، يمكنك الترويح عن نفسك والقيام بالأنشطة التي تحب مثل العاب الفيديو التي قلت لكم عنها منذ قليل.
وما هو رايك يا غيث عن الروتين من ناحية التسويق ؟
روتين التسويق… عندما يكون الروتين سحريًا!
– توقعات مبهرة: عندما تكون شركة ملتزمة بنشر عروضها في أوقات محددة، يصبح العملاء في انتظارها بشغف، تمامًا كمتابعين المسلسلات التلفزيونية المنتظرة!
– القصص المذهلة: استخدم الروتين لسرد قصص عن منتجاتك، فكلما كانت القصة ثابتة ومتسقة، كلما جذبت المزيد من الانتباه.
لاحظ حب الناس للمسلسلات التلفزيونية ، هذا ما قامت عليه احد اكبر الصناعات بالعالم ، انت بطريقة او اخرى تحب الروتين لكنك لم تكتشف بعد ، كما قلت لك
يا غيث ، ليس في التكرار او ما تسميه بالروتين ملل ؟
التجديد داخل الإطار: الروتين لا يعني الثبات التام، بل يمكنك تجديد نشاطاتك دون الخروج عن النظام المعتاد، مثل تجديد طعم القهوة دون تغيير موعد شربها!
