fbpx

البدو الرقميون أو الرحل الرقميون

الرحل الرقميين ، البدو الرقميون

الرحالة الرقميين ، مصطلح جديد تماماً ظهر مؤخراً وسمي به من هم يعملون عن بعد وكل ما يحتاجونه هو لابتوب وجوال وانترنت لادارة وانهاء اعمالهم ، ويقومون بهذه الاعمال من عدة اماكن في العالم كالاستلقاء على أحد شواطئ شرق أسيا الجميلة ووضع اللابتوب امامهم والعمل عليه ، وبعدها التوجه الى إحدى مقاهي باريس الجميلة وأخراج اللابتوب من حقيبتهم ومتابعة عملهم وبعدها ايضا بأيام تجدهم في بلد أخرى وأخرى ، هكذا هو نظام حياة الرحل الرقميون أو البدو الرقميون.

قد يعد هذا حلم للكثير منننا للتخلص من الروتين اليومي وأجواء العمل المملة، وكثير من الذين يعملون اليوم في مجالات مثل البرمجة والتصميم وأي من الاعمال التي يمكنك القيام بها عبر جهاز الكمبيوتر فقط، أصبحو يفعلون هذا ،وعدد الرحالة الرقميون اليوم وحسب الاحصائيات تخطوا حاجز ال٣٥ مليون انسان حول العالم أغلبهم من قارة أمريكا

حيث أن ذهابهم للعمل عن بعد من بلاد أخرى مثل بالي او ماليزيا أو غيرها من الدول ليس فقط للاستجمام بجانب العمل ،بل في بعض الاحيان يكون للتخلص من المصاريف العالية والضرائب ايضاً ، و ليكون الدخل الذي يدخلهم أعلى من نفقاتهم يختارون بعض البلاد التي تكون فيها الحياة أرخص في التكاليف من غيرها او من بلادهم.

أصبح هذا هو أسلوب حياتهم لهذا لقبوا بالرحل الرقميون أو البدو الرقميون.

الرحل الرقميين ، البدو الرقميون

ما رأيك صديقي القارئ حول ذلك ، هل لازلت معجباً بهذ الاسلوب من أساليب الحياة؟

دعني أتحدث إذاً أكثر حول ذلك لربما تغير رأيك.

سبب تسميتهم بأسم البدو الرقميون هو اننا نعلم ان البدو كانو في الزمان يتنقلون من مكان لاخر للبحث عن الماء والزراعة، أي أنهم يبحثون عن مصادر الحياة وأساسياتها ، هذا تقريباً ما يفعله الرحالة الرقميون ولكن مع أختلاف المقاصد من الماء والزرع فقط ، لأساليب وضروريات حياة مختلفة ولكنهم يحتاجون لها.

أطلق عليهم هذا المسمى الصحفى ديفيد مارر في عام ١٩٧٠ حيث تنبئ بتقنيات الهواتف و ثورة العمل عن بعد والتحرر من قيود الوقت والمكان

نمو عدد الرحالة الرقميين حول العالم ينبئ بعض العاملين على الاحصائيات انه سوف يصل عددهم الى ١ مليار انسان حول العالم في ٢٠٣٥

ربما تكون انت واحد منهم ، ربما انك تفكر الان كيف يمكنني ان اكون رحالً رقمياً.

الرحل الرقميين ، البدو الرقميون
على الرغم من الميزات الجميلة جداً التي يتمتع بها هؤولاء الرحالة إلا أن هناك بعض السيئات لهذا النمط من الحياة.

في بعض المهارات التي يقدمها هؤولاء الرحالة تكون المنافسة شديدة وهذا يجعل دخل بعضهم أقل من دخل من يعمل بنفس المجال لكن من المكتب أو في مكان العمل ، وبعضهم يتأثر في حال عدم القدرة على التسويق لنفسه بالشكل الصحيح.

وأيضاً لهذا النمط من الحيا مساوء حيث ان من يعيشه لا يمكن ان يتمتع ببعض الحقوق مثل التأمين الصحي في بعض الاحيان وغير نمط الحياة الغير مستقر والذي يأتي معه بالتبعية عدم القدرة على الزواج وتكوين أسرة مستقرة.

منظمة شركاء MBO لنظم تشغيل الاعمال بتشير بتقرير لها ان اكثر من ١٧ مليون عامل امريكي جادين بتحولهم الى رحالة رقميين بينما في الان ٥ مليون امريكي رحالة رقميون بالفعل الان. ٢٠٪ منهم هم مبرمجين، بعدهم يأتي العمل الاستشاري وثم مدخلي البيانات، وتأتي باقي المهارات بعد ذلك. من تسويق وتصميم وكتابة محتوى وغيرها 

حيث ان ٧٠٪ من هؤولاء الرحالة هم من النساء، ويعملن لمدة أكثر من ٤٠ ساعه أسبوعياً.

والعديد منهم ملزم بعدد ساعات يومياً محددة من قبل الشركات التي يعملون لها .

 

الرحل الرقميين ، البدو الرقميون

العديد من الشركات اليوم بدأت تبني أعمالها على هذه الظاهرة حيث أن بعض المدن السياحية في العالم بدأت تنشئ لهم مجتمعات ، مثل بالي التي أنشأت أول قرية سياحية متكاملة مخصصة للرحل الرقميون وتقدم لهم جميع ما يحتاجونه لانتاج اعمالهم ، والحكومة الاندونيسية التي بدأت بتأمين حياة أفضل لهم من حيث الرعاية الصحية وتخصيص اماكن يمكنهم العمل منها بالمجان تماماً ، مثل المراكز الثقافية وغيرها.

وشركات تأمين عديدة بدأت تركز على ان تأمن لهم خدمات تأمين صحية في مجموعة من البلدان التي يزورها الرحل الرقميين، ليس هذا وحسب بل بدأت هذه الشركات بالتأمين على المعدات الثمينة التي يحملها الرحالة معهم مثل اللابتوب والكاميرا وغيرها من معدات العمل التي تكون بحوزة الرحال، 

سوف اتوقف هنا ونكمل في مقالة أخرى او فيديو على قناتي على يوتيوب من هنا ، ونتكلم أكثر حول الامر.

شكراً لقرائتكم هذه المقالة واتمنا ان تكون قد نالة أستحسانكم.

Shopping Cart