من هم الاشخاص الذين يدعموك عندما تقرر تغيير مسارك المهني

قرارك المصيري في تغيير مسارك المهني يجب ان يكون محاطاً ببعض الاشخاص المناسبين، ردود افعالهم وتأييدهم سوف يفرق الكثير معك وكذلك دعمهم وتأييدهم، وهناك ايضاً ردود افعال من اناس سلبيين ومحبطين تؤدي الى تثبيط عزيمتك ولا سيما عندما تمر بحالة من عدم اليقين، ولذلك من المهم ان تفرق بين هؤولاء الاشخاص وأولائك الذين سوف يكونون عوناً لك لتمضي خلال تلك الرحلة الحساسة من حياتك.
أولاً – سوف اتحدث عن ٣ انواع من الشخصيات المحبطة لك في هذه المرحلة:
١- الاشخاص الغيورينن:
عندما تكون متمسكاً بالسعي وراء هدفك سوف تقابل هذا النوع من الاناس الذين يغارون من تحقيقك لبعض الاهداف الصغيرة ويبدأون بالمعارضة واللوم ، وهذا بسبب تفوقك عليه وعدم تمكنه من الوصول الى ما وصلت انت اليه، فهو ايضا يود ان يجري مثل هذه التغييرات في حياته لكنه لا يملك الشجاعة الكافية، وبالنسبة له اسهل ما يمكن فعله هو ان ينقص من الرغبة والحافز لديك بسبب شعوره بالنقص.
٢- الاشخاص السلبيين:
من الاسم يجب ان تكون عرفت هذا النوع من البشر ، هم اشخاص لا يرون في هذه الحياة إلا الجانب المظلم، وهو شخص يتسم بالتشاؤم المستمر، ويبدأ معك مقولات من نوع : “كفاك أحلام وعد إلا الواقع، ألا ترى هذا المجتمع أو هذا الوضع ” ويصف نفسه دائما بالشخص” الواقعي وهو يرى الأمور كما هي” ودائما ما يتخيل هو أسوء السيناريوهات ويقلل من شأن طموحاتك وأحلامك.
٣- الاشخاص الذين يطلقون الاحكام جزافاً:
هم أشخاص لديهم معلومات حول كل شيء في هذه الحياة والمؤكد ان من لديه معلومات عن كل شيء هي معلومات منقوصة لكن هناك أشخاص يصدرون أحكام حول هذه المعلومات ويبنون الفرضيات عليها ايضاً، وسوف تلاحظ انت هذا الامر عندما تقابل هذا الشخص الذي يصدر الاحكام حول ما انت مقبل عليه وحول احلامك واهدافك، وسوف يحاول في كل نقاش ان يثبت ان رأيه هو الحقيقة المطلقة.
كيف تتجنب هؤلاء الاشخاص والطاقة السلبية الناتجة عنهم؟
قد لا تستطيع ان تتجنب هؤلاء الاشخاص تماماً في حياتك، ولكن يمكنك ان تسيطر على مخاوفك ولا تسمح لها بالسيطرة عليك، عندما يحكم احد هؤلاء الاشخاص على أهدافك، أسئل نفسك ما هي مخاوف هذا الشخص؟ وكيف يرتبط ردي عليه بتاريخه الشخصي؟ وما هي المشاعر التي يثيرها كلامه في نفسي؟ هل تشعر ان كلامه يؤخرك عما انت مقدم عليه ويحبط تقدمك؟
قد لا يكون هذا الامر سهلاً عليك، لذلك لا تتردد في اللجوء إلى أشخاص مختصين لتتعلم كيف ترتب أفكارك وكيف تواجه المخاوف التي يخلقها هؤلاء الاشخاص لديك. من جهة أخرى قد يفيد الابتعاد عن هؤلاء الاشخاص في تقدمك المهني ولكن هذا الامر قد يكون صعباً او مستحيلاً اذا كان احد هؤلاء قريب لك من الدرجة الاولى ك زوجك أو أحد أفراد عائلتك المقربين او صديقك ،الحل في هذه الحالة ان تتجنب الحديث عن أحلامك قدر المستطاع معه أو لا تعطي كلامه كل الاهمية ولا تجعله يؤثر فيك، وثق تماماً في نفسك وأهدافك وأحلامك.

ثانياً – هناك أشخاص يمكنهم دعمك وتحفيزك وهم ٣ أشخاص:
على عكس ما سبق هناك ٣ أنواع من الأشخاص يأتونك في هذه الفترة ليكونو عوناً لك ويساعدونك في تحقيق أهدافك، وليس من الضرورة أن يكون هؤلاء الاشخاص من المقربين اليك، كما انه من المفيد أحياناً ان تتعرف على أشخاص جدد عندما تنوى اتخاذ خطوة كالتي انت مقبل عليها هذه في تغيير مسارك المهني
١- الشخص الذي قد لا يكون مقرباً منك
ولكن على اتصال مباشر او غير مباشر بالقطاعات او الشركات التي تنوي الاستعلام عنها ، اثناء تحقيقك لاهدافك المهنية الجديدة.
٢-الشخصية الايجابية
قد لا يكون يعرفك بشكل جيد ولكنه يتمنى لك الخير، إذ يمكنه ان يقدم لك ملاحظات بناءة.
٣- الشخص الذي قد لا يكون مقرباً منك
لكنه يتمتع بالحماس والطاقة، وحب والرغبة بخوض التحديات.
بالتأكيد بالاضافة إلى من هم حولك ممن يدعمونك دائماً في قراراتك هذه ويؤيدوك نفسياً، فأنت في مرحلة بأشد الحاجة إلى هذا النوع من الدعم.

تذكر دائما انت الشخص الاهم في هذه المرحلة، انت الذي يتحكم بكل مشاعرك تجاه احلامك ، هم فقط لهم التأثير على نمط حياتك في هذه المرحلة ، ولهم التحكم في ان تكون مشاعرك جاهزة للسعي في طريقها والنجاح ، ام انهم سيكونون من النوع الاول الذي يحبطك ويسعى الى فشلك عن قصد او غير قصد.
لا تنسى دعمنا بنشر المقالة و أيضا يمكنك ان تشاهد معظم المقالات على هيئة فيديو من خلال قناتي على يوتيوب من هنا